الحركات الإجتماعية متعدية القوميات ـ الحالة المغربية
Résumé
تهدف دراسات الحالات الوطنية التي جُمعت في هذا التقرير إلى فهم كيف ظهرت الحركات الاجتماعية العبر وطنية في المغرب، وكيف تطوّرت منذ انتفاضات 2011. أمّا استخدام مصطلح "العبر وطنية" في هذه الدراسات فيهدف الى التأكيد على الطابع الكوني لأربع مظاهر تمّ اختيارها في هذا البحث الجماعي وهي: (1) مناهضة العولمة وتدابير التقشّف وغياب العدالة الاجتماعية، (2) المطالبة بالحقوق السياسية والمدنية، (3) المطالبة بالعدالة الجندرية، (4) المطالبة بالتمكن من الموارد الطبيعية والخدمات العامّة. هذه القضايا الأربعة الكامنة في صميم الحركات الاجتماعية العالمية نجدها كذلك في المغرب، حيث تعتبر المحرّكات الرئيسية لنشاط المجتمع المدني خلال السنوات الاخيرة. فمن هم الفاعلون الذين يترأسون هذه الحركات والمنظّمات؟ وما هي الحقوق والتغييرات التي يطالبون بها؟ وما هي الآفاق التي يتطلعون إليها؟ وكيف يتمّ تنظيم هذه الحركات؟ وكيف يبرّرون مطالبهم؟ وما هي أساليب العمل التي يتمتعون بها؟ يتطرق مؤلفو دراسات الحالة في المغرب لكلّ هذه الأسئلة، كلّ على حدة، من خلال التركيز على إحدى هذه القضايا الأربعة الكونية. ركّز عزيز مشواط على الحركات والمنظّمات التي تطالب بالحقوق السياسية والمدنية في المغرب. إذ يصف في ورقته المنظّمات والحركات المختلفة، ويحلّل بشكل دقيق الخطابات والشعارات التي تستخدمها لإضفاء الشرعية على مطالبها. كمّا أنّه يوضح نقطة رئيسية وبارزة في الوقت الحالي وهي الترابط الوثيق بين المطالب السياسية والاجتماعية والاقتصادية. في حين، تناولت سناء بنبلّي قضية العدالة الجندرية ومكافحة التحرّش الجنسي في المغرب. وتتضمّن الخريطة التي رسمتها لمختلف المنظّمات المشتغلة على هذا الموضوع تحليلاً شاملاً للإختلافات بين الأجيال. وبشكل أكثر تحديداً، توضح بنبلّي كيف ساهم جيل جديد من الناشطين في تجديد المنظّمات المهتمّة بقضايا العدالة الجندرية، وغيرها من المواضع الأخرى مثل حقوق المثليين والحرّيات الفردية والتحرّش الجنسي. أمّا صوريا الكحلاوي فتبيّن في ورقتها كيف أصبحت المطالبة بالتمكّن من الموارد الطبيعية والخدمات العامّة قضية بارزة في المغرب نتيجة التعبئة الحركية. وقد استخدمت أمثلة مختلفة من السياقات المحيطة بالمدن والمناطق الريفية، وقدّمت ملاحظات إثنوغرافية تبيّن بروز اتجاه جديد يدفع الأطراف إلى التشكيك في الوضعين السياسي والاجتماعي القائمين عبر استخدام مجموعة مختلفة من أساليب الاحتجاج المباشرة وغير المباشرة
Ce dossier dirigé par Yasmine Berriane rassemble les contributions de chercheurs marocains analysant les transformations récentes (post-2011) que connaissent, au Maroc, les mouvements ou organisations mobilisées autour de causes transnationales comme les droits politiques et civiques, l'égalité de genre, le droit d'accès aux ressources et aux infrastructures de bases et la justice sociale. L'introduction général de ce dossier revient sur les idées principales qui ressortent de ces contributions en mettant notamment en évidence la difficulté d'envisager ces différentes causes de manière séparée, dans un contexte où les enjeux, les appels au droit et les causes convergent de plus en plus au sein des groupes mobilisés. Parmi les transformations observées, on compte aussi l'apparition de nouveaux acteurs, de renouvellement de certaines causes et le renforcement de conflits intergénérationnels. L'introduction montre, enfin, que face à un contexte qui - malgré certaines ouvertures - devient de plus en plus restrictif, ces mouvements tentent de diversifier leurs répertoires d'action en mobilisant notamment les réseaux sociaux et les formes informelles d'action collective.
Origine : Fichiers produits par l'(les) auteur(s)